عرف المصريون القدماء صناعة الفخار 3000 ق.م تقريبا، وهذا بدليل العثور على العديد من الأواني الفخارية في مواقع أثرية مختلفة من الحضارات المصرية القديمة، من أهمها: حضارة البداري، حضارة نقادة الأولى، والثانية، والثالثة، وهي حضارات امتد تأثيرها في داخل مصر وخارجها. فقد برع الفنان "الحرفي" المصرى القديم في صناعة الفخار من الطينة الحمراء وكانت قطع الفخار تزخرف بأشكال حيوانات واشكال هندسية ونباتية ملونة.

 

و اخترعت عجلة الفخراني في عصر الدولة القديمة لتدار باليد اليسرى بينما تشكل القطعة الفخارية باليد اليمنى. وفي العصر القبطي شهدت صناعة الفخار تطور كبير.

و للفن الإسلامى دور كبير في الفن والإبداع في صناعة الفخار وهذا يظهر في الكثير من اشكال المنتجات الفخارية من: "أكواب، أباريق، وقدور، شمعدانات " وزخارفها مثل الخط العربي الاسلامي .

صناعة الفخار الآن تقوم على الطين الطبيعي وله انواع عديدة منها:

-طينة سوداء وتجلب من الترع أو الأرض الزراعية

-الطينة الأسواني وتجلب من أسواق الجبل وهذا النوع يفضله كثير من حرفيين الفخار ويعتبرونها أفضل طينة

-طينة التبين من منطقة التبين بحلوان ويطلق عليها الطينة الصفراء وتستخدم في صناعة القلل والأواني الفخارية البيضاء

-الطينة الفرنساوي وهي تشتري من منطقة مصر القديمة وهي غالية الثمن إذ تستخدم في عمل أشكال أو منتجات عازلة كهربائيًا. 

طريقة إعداد الطينة والتشكيل:

<!--يتم مزج المياه مع نوعية الطين المطلوبة لكل منتج بنسب محددة في حوض يمنع تسرب المياه  "حوض التصفية".

<!--ينقل الخليط بعد تنقيته من أية شوائب إلى حوض يسمح بتسرب المياه "حوض التنشير" ، ويترك الخليط أسبوع صيفًا وأسبوعين في الشتاء حتى يجف.

<!--يتم تقطيع الطين إلى قطع كبيرة، ثم يتم نقله إلى ما يسمى "بيت الطين " ويخزن به المادة الخام.

<!--و يقوم العامل بدهسه بفدميه، ويضاف بعض الرماد والذى يساعد في تماسك عجينة الطين ويزيد من مرونتها بالإضافة إلى إكساب المصنوعات مسامية.

<!--ثم يقوم باقتطاع جزء من هذه العجينة ودعكها باليد فوق منضدة مع إضافة الرماد بصفة مستمرة .

<!--ويبدأ الحرفي في التشكيل على الدولاب ويبدأ بتشكيل الجزء الاسطواني المفرغ، ويستعين في عمله بعدة أدوات منها: " الجاروت، الصديف "

وجدير بالذكر ايضا أن النماذج الفخارية المصرية القديمة التي وجدت في مواقع حضارية تحتل مكانها في المتاحف المصرية، وفي متاحف العالم، وبخاصة متحف أيرلندا القومي في دبلن، متحف تاريخ الفن في فيينا، المتحف القومي للآثار في فلورنسا، متحف الآثار القومي في مدريد، متحف ليفربول، وغيرها من متاحف العالم الشهيرة.

 

ولا يجب ان نغفل عن دور مركز الخزف بالفسطاط بوكالة الغوري بإحياء فنون الفخار والتراث المصري، مع تطوير صناعة هذا الفن باستخدام التكنولوجيا لتصبح منتجات الفخار في ظل معالجة الحرق والألوان عالية الجودة لتدخل في الاستخدام المنزلي كبديل صحي إذ أنها لا تتفاعل مع الطعام والشراب تحت أي ظروف حرارة أو تسخين.

leadegy

https://www.facebook.com/Leadeg.org/

مؤسسة القيادات المصرية للتنمية"LEAD"

leadegy
تدريب وتمكين الشباب والمرأة من أجل التوظيف والتنمية المستدامة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

626,267